وحصد ديوكوفيتش اللقب بعد الفوز في المباراة النهائية على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، بثلاث مجموعات دون رد، أمس الأحد.
وبحسب أرقام “أوبتا”، فقد توج نوفاك باللقب رقم 93 في مسيرته، ليصبح رابع أكثر اللاعبين فوزا بالألقاب في العصر الحديث، متخطيا رافائيل نادال (92)، ويتواجد خلف جيمي كونرز (109) وروجيه فيدرر (103) وإيفان ليندل (94).
وعادل ديوكوفيتش رقم نادال كأكثر اللاعبين فوزا ببطولات الغراند سلام في التاريخ برصيد 22 لقبا، ومن خلفهم يأتي فيدرر (20) وبيت سامبراس (14) وبيورن بورغ (11).
وحقق 89 انتصارا في الجدول الرئيسي لأستراليا المفتوحة، معادلا فيدرر (89 انتصار في أميركا المفتوحة)، كخامس أكثر اللاعبين فوزا في المباريات ببطولة غراند سلام واحدة.
وأصبح الصربي ثالث أكبر اللاعبين عمرا في العصر الحديث، يتوج بلقب أستراليا المفتوحة، خلف كين روزويل عامي 1971 و1972 وفيدرر عام 2018.
كما بات ديوكوفيتش ثاني لاعب في العصر الحديث، لا يخسر في أول 10 نهائيات في بطولة واحدة، بعد نادال في بطولتي رولان غاروس وبرشلونة.
كما أصبح نوفاك ثاني لاعب في العصر الحديث يتوج بلقب غراند سلام بعد 15 عاما من لقبه الأول بها (أستراليا المفتوحة 2008 و2023)، بعد رافائيل نادال الذي فاز بلقب رولان غاروس في 2005 و2022 بفارق 17 عاما.
المجموعة الأولى
عانى تسيتسيباس مبكرا على شوط إرساله الأول بارتكاب 3 أخطاء، ليتحصل ديوكوفيتش على نقطتين للكسر، وأنقذ اليوناني الفرصة الأولى بإرسال قوي، بينما أهدر الصربي الثانية بخطأ مباشر، ليعدل تسيتسيباس النتيجة (1-1).
واستمر ضغط ديوكوفيتش على تسيتسيباس من الخط الخلفي وإجباره على ارتكاب الأخطاء، ليتحصل على فرصة أخرى للكسر في الشوط الرابع، ليتحصل على الكسر بعد خطأ مزدوج من اليوناني، ليتقدم الصربي (3-1).
وأظهر ديوكوفيتش راحة كبيرة على شوط إرساله، فلم يفقد سوى 3 نقاط في أول 3 أشواط، ليعزز تقدمه (4-1).
ونجح كل لاعب في المحافظة على شوط إرساله بعدها، ليحسم ديوكوفيتش المجموعة الأولى دون معاناة بنتيجة (6-3) في غضون 36 دقيقة.
المجموعة الثانية
وأتت انطلاقة المجموعة الثانية بصورة هادئة، بارتفاع مستوى تستسيباس في التبادلات من الخط الخلفي مع محافظة كل لاعب على شوط إرساله بسهولة، ليتعادلا (3-3).
وارتفعت الثقة أكثر وأكثر عند اليوناني، وظهر ذلك في ضرباته القوية من الخط الخلفي، وزيادة فاعلية إرساله الأول مع تراجع مستوى ديوكوفيتش بعض الشيء وزياردة ارتكابه الأخطاء وتوتره في النصف الثاني من المجموعة، ليتقدم تسيتسيباس (5-4).
وتواصل انخفاض مستوى ديوكوفيتش بارتكاب خطأ سهل بتسديدة بمحاذاة الخط، ليمنح تسيتسيباس فرصة للكسر وحسم المجموعة في الشوط العاشر، ولكن أنقذها الصربي بضربة قاضية من الخط الخلفي، ليعدل النتيجة (5-5).
ومع الوصول لشوط كسر التعادل، عانى الثنائي من ضعف المستوى على الإرسال بخسارة 3 نقاط لكل لاعب في البداية على إرساله.
لكن تواصلت أخطاء اليوناني مع صمود ديوكوفيتش بصورة أكبر من الخط الخلفي، ليتحصل الصربي على فرصتين لحسم المجموعة، وترجم الفرصة الأولى بإرسال أول مميز، ليحسم المجموعة الثانية (7-6) في غضون 70 دقيقة.
المجموعة الثالثة
وبدأ تسيتسيباس المجموعة الثالثة بقوة، بالتحصل على نقطتين لكسر إرسال ديوكوفيتش في الشوط الأول، ونجح في الكسر من الفرصة الثانية بعد خطأ من الصربي، ليتقدم اليوناني (1-0).
وحصل ديوكوفيتش في الشوط التالي على فرصة مباشرة لرد الكسر، لكن أنقذها تسيتسيباس بصعود مميز على الشبكة، وتفوق الصربي من الخط الخلفي وتحصل على فرصة أخرى بتسديدة مميزة بمحاذاة الخط، نجح في ترجمتها هذه المرة بخطأ من اليوناني، ليعدل النتيجة (1-1).
وحافظ كل لاعب على شوط الإرسال دون مواجهة أي معاناة تذكر، مع ارتياح أكبر لديوكوفيتش في ظل التفوق في النتيجة، ليتقدم الصربي (5-4).
ووصلت المجموعة الثالثة من جديد إلى شوط كسر التعادل، ولكن بدأه اليوناني بصورة باهتة للغاية ليتأخر (5-0) في النقاط، واستغل ديوكوفيتش الفرصة وحسم المجموعة واللقاء لصالحه في نهاية المطاف (7-5).
حققت أكبر انتصار في حياتي
وأعرب ديوكوفيتش، عن سعادته الغامرة، بالتتويج للمرة العاشرة في مسيرته الاحترافية.
وقال ديوكوفيتش في تصريحات عقب المباراة أثناء مراسم التتويج: “في البداية يجب الاعتراف بأن كلمات ستيفانوس لمستني، أشكرك على ذلك الاحترام، نحن متنافسان شديدان في أرض الملعب، لكن هذا لا يعني ألا نحترم بعضنا البعض ونعترف بمجهود الآخر”.
وكان تسيتسيباس قد صرح أثناء مراسم التتويج، بأن “نوفاك الأفضل في التنس، وأفضل لاعب في التاريخ حمل المضرب بكل تأكيد”.
وأضاف الصربي: “أهنئك (ستيفانوس) على تلك البطولة المذهلة، عانيت من الحظ العاثر اليوم لكن هذا لن يكون النهائي الأخير لك في الجراند سلام، لديك الكثير من الوقت، وأنت من أكثر اللاعبين احترافية، وأكثرهم إثارة”ز
وزاد: “أريد أن أقول شيئا يتعلق بصربيا واليونان، نحن دولتان بلا تقاليد في التنس، لم يكن لدينا نجوم ننظر إليهم، هذه رسالة لكل لاعب تنس صغير في العالم يشاهدنا الآن ويحلم بالتواجد مكاننا، كل شيء ممكن، لا تدع أحدا يسلبك حلمك”.
وتابع: “لا يهم من أين أتيت، فكلما عانيت في طفولتك كلما أصبحت أقوى، نحن أفضل إثبات على ذلك، حتى لو لم تجد سوى شخص واحد فقط يدعمك، استمر مع الأحلام الكبيرة، يمكنك تحقيقها”.