قال وزير التجارة الأسترالي دون فاريل إن بلاده تتوقع إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الإمارات بنهاية العام الجاري، في حين أشار إلى أن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي والهند ستظل معلقة إلى ما بعد الانتخابات.
يتوجّه “فاريل” إلى الإمارات لإجراء مباحثات حول الاتفاقية في نهاية الأسبوع الجاري، بالتزامن مع المؤتمر الوزاري السنوي لمنظمة التجارة العالمية. رجّح “فاريل” في مقابلة قبل مغادرته أن تكون الاتفاقية مع الإمارات أسهل من المفاوضات الحافلة بنقاط الخلاف مع الاتحاد الأوروبي.
أضاف: “تكمن الصعوبة مع الاتحاد الأوروبي في قطاع الزراعة، لن تكون هذه مشكلة مع الإمارات. فالتفاؤل يهيمن على الجانبين”.
تعد الإمارات أكبر شريك تجاري لأستراليا في الشرق الأوسط، حيث بلغت قيمة السلع والخدمات المتبادلة 9.3 مليار دولار أسترالي (6.1 مليار دولار أميركي) في عام 2022. وتتطلع أستراليا أيضاً إلى تمهيد الطريق للاستثمار من قبل صندوق الثروة السيادي الإماراتي، لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة في البلاد
تعزيز وصول أستراليا إلى المنطقة
أعرب “فاريل” عن أمله في أن تؤدي أي اتفاقية تجارة حرة مع الإمارات إلى تعزيز وصول أستراليا إلى منطقة الشرق الأوسط. تتفاوض كانبيرا حالياً أيضاً من أجل إبرام اتفاقيتي تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي والهند، لكن نظراً لأن كلا الاتفاقيتين تواجهان صعوبات بشأن الواردات الزراعية، فقد تم تعليقهما حتى انتهاء الانتخابات.
خلال زيارته إلى الإمارات، سيعمل “فاريل” مع نظرائه الدوليين لإصلاح منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك منظومة تسوية المنازعات. توقفت هذه الآلية منذ قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بمنع التعيينات في هذه المنظومة، التي تعد بمثابة محكمة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية.
قال “فاريل” إن إصلاح منظمة التجارة العالمية أثبت دائماً أنه “صعب”، لكنه أضاف أن أستراليا استفادت بشكل كبير من نظام تسوية النزاعات خلال مشاكلها الأخيرة مع الصين. وقال الوزير إن احتمال عودة إدارة ترمب مجدداً لن يغير نهجه تجاه الإصلاحات.
تابع: “الأمر لا يعتمد على من قد يكون أو لا يكون رئيساً للولايات المتحدة في أي وقت. نريد هذا الإصلاح لأنه مفيد لمصالحنا الوطنية”.