أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، اليوم الخميس، أن استهداف مقر تابع لها في العاصمة بغداد بطائرة مسيرة يمثل “تصعيدًا متعمدًا وخطرًا” ينتهك السيادة العراقية، وذلك بعد مقتل قائد في حركة النجباء ومرافقه في الهجوم.
واتهمت الهيئة في بيان القوات الأميركية بتنفيذ الهجوم، معتبرة إياه “تعديًا وتحديًا واضحًا للسيادة العراقية والسلطات الأمنية المرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة ونسفًا لكل القوانين والأعراف الدولية”.
وأكد البيان أن هذا “التصعيد المتعمد والخطير يعبر عن إصرار مكشوف على انتهاك السيادة والقانون العراقي النافذ”، مشددًا على أن الحشد الشعبي جاهز لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة يحفظ سيادة العراق ووحدة أراضيه.
من جانبها، اتهمت حركة “النجباء” الولايات المتحدة بالتورط في الهجوم، محملة إياها مسؤولية شن الغارة على مقر الحشد الشعبي، ومتوعدة بالرد. كما حمل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية التحالف الدولي مسؤولية الهجوم.
وكشفت مصادر في الشرطة العراقية أن طائرة مسيرة أطلقت عدة صواريخ مستهدفة سيارة داخل مقر للحشد شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل “أبو تقوى” ومرافقه “علي أبو سجاد”، بالإضافة إلى عضوين آخرين من الحركة.
وانتشرت قوات الأمن العراقية في المنطقة، ووصل فريق أمني إلى الموقع لإجراء تحقيقات أولية.
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تعرض الجيش الأميركي لأكثر من 100 هجوم في العراق وسوريا، ما دفع أميركا إلى الرد عبر ضرب عدد من الفصائل المسلحة الموالية لإيران في البلدين.
