شهد عام 2023 استمراراً للصراع الروسي الأوكراني، حيث اقتربت الحرب من إتمام عامها الثاني دون تحقيق أي من الطرفين تقدماً ميدانياً كبيراً. وقد اتسمت الجبهات بحالة من الثبات ومواجهات الاستنزاف، وفقاً لتصريحات القائد الأعلى للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني.

المكاسب والخسائر الميدانية:

• روسيا: حققت روسيا مكسباً ميدانياً هاماً بالسيطرة على مدينة باخموت في مايو 2023، مما يفتح الطريق أمامها للتقدم نحو مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك في إقليم الدونباس.
• أوكرانيا: تمكنت أوكرانيا من كسر خط الدفاع الروسي الأول في جنوب شرق البلاد، لكن هجومها المضاد لم يحقق الأهداف المرجوة، حيث كان الهدف الوصول إلى بحر آزوف وقطع الطريق بين شبه جزيرة القرم والمناطق التي تسيطر عليها روسيا. كما سيطرت أوكرانيا على بعض المواقع في خيرسون.
• حرب استنزاف: يرى الخبراء أن الحرب تحولت إلى حرب استنزاف، حيث تقتصر النتائج على سقوط قتلى من الطرفين دون تحقيق سيطرة كبيرة على الأرض.
• الخسائر: تشير التقديرات الاستخباراتية الأمريكية إلى مقتل وجرح حوالي 315 ألف جندي روسي، بالإضافة إلى خسارة 2000 دبابة. بينما تتحدث وزارة الدفاع الروسية عن خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية.

المكاسب والخسائر السياسية:

• أوكرانيا: حققت أوكرانيا مكسباً سياسياً هاماً بموافقة الاتحاد الأوروبي على فتح مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد.
• روسيا: عززت روسيا سيطرتها على الوضع الداخلي، حيث غادر العديد من النشطاء السياسيين المعارضين البلاد، وتم إغلاق وسائل الإعلام الحرة.
• تراجع الدعم الغربي: شهد عام 2023 تراجعاً في زخم الدعم الغربي لأوكرانيا، مما أثر سلباً على معنويات كييف وسير المعارك.

مستقبل الحرب:

• تشير التصريحات من كلا الجانبين إلى استمرار الصراع في عام 2024.
• تعتمد مدة الصراع على عدة عوامل، منها حجم الدعم الغربي لأوكرانيا، والتطورات السياسية في روسيا.
• أوكرانيا تعول على عامل الزمن، ومرحلة ما بعد بوتين من أجل تغيير معطيات ووقائع الحرب.
• موسكو تعتقد أن استمرار الصراع بشكل منضبط قد يؤدي إلى تحلل الدولة الأوكرانية.

النقاط الرئيسية:

• حالة من الجمود في الجبهات وتحول الحرب إلى صراع استنزاف.
• مكاسب ميدانية وسياسية محدودة لكلا الطرفين.
• تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا.
• توقعات باستمرار الصراع في عام 2024.

المصدر: